ACT Therapy مفهومه ومدى فعاليته

   اشتهر في العقود الماضيه العلاج المعرفي السلوكي واجريت مئات الدراسات لدراسه مدى فاعليه هذا المنهج في علاج عده امراض نفسيه، ابرزها الاكتىاب والقلق. في هذا المقال لن يكون الحديث عن هذا العلاج لانه وعلى مستوى الاهتمام في العالم العربي  الفت فيه علي الاقل  كتب توضح استراتيجات هذا المنهج وايضا قد خصصت الجامعات العربيه مناهج ودورات  لتدريس هذاالمنهج العلاجي. لذا يحظي باهتمام رغم نقص الدراسات التجريبيه التي توضح مدي فاعليه العلاج  في بيئتنا المحليه و المجتمعات العربيه.

يبقي السؤال هنا هل هناك علاج نفسي اصبح ايضا منافسا او مكملا للعلاج المعرفي قد يكون جدير للدراسه والتحليل؟ في عام ١٩٨٦م انشا ستيفن هايزعلاج يعرف بالتقبل والالتزام . بدايهّ وقبل الاسهاب في تفصيل هذا المنهج قد يكون من المفيد ذكر القصه خلف نشأه هذا المنهج العلاجي. ستيفن  هايز هو برفسور في علم النفس الاكلينيكي ومعالج يعتمد علي العلاج المعرفي اصيب باضطراب الهلع وحاول استخدام ماكان يطبقه مع مرضاه في العاده ولكنه لم يجده مجدي لذلك حاول ان يطور اسلوب علاجي مختلف يمكن بدوره تخفيف من مشكلته ونجح في ذلك وخلصت تجربته الى تكوين منهج علاجي فريد خضع الى عشرات الدراسات لدراسه مدى فاعليته. الهدف الرئيسي من هذا العلاج هو تحقيق  المرونه النفسيه  ويقصد بها هنا هو ربط وعي الانسان بواقعه الحالي وباللحظه الانيه من خلال التقبل وجود  الصعوبات.  وايضا التزام بسلوكيات متسقه مع مبادي يحددها العميل  من خلال تلك الخطوتين يفترض انه تم التعامل مع مشكلتين تكون في اغلب المشاكل النفسيه وهي الاندماج او الانغراق في افكار معينه والهروب من المشكله. هذا الهدف الرئيسي يتحقق من خلال مبدئيا تشخيص مشكله المريض او العميل من خلال ست مبادي رئيسيه.

:يرى ستيفن ان هناك نموذج متكون من سته ابعاد تشكل او تحدد ما اذا كان المريض يعاني من عدم المرونه وهي 

 ١) التجنب ويقصد بها هنا بدل من تقبل وجود المشكله والتعامل معها  يلجآ المريض الى التجنب والهروب من المشكله بعده سلوكيات مثل الافراط في النوم عند الشعور بالحزن او تجنب الحديث عن شعوره   أو ادمان المخدرات والقائمه تطول ، وتحديد هذه السلوكيات تكون خطوه مهمه في علاج المشكله النفسيه

٢)الاندماج المعرفي او الادراكي ، الى اي  درجه المريض غارق في مشاعره مثلا عباره امر بتجربه ولدي مشاعر حزينه ليست كقول  انا حزين الاختلاف بين العبارتين لغوي وادراكي في العباره الاولي المريض مدرك لديه حاله حزن لكن لاياتي الى الذهن انه غارق في الحاله بخلاف الحاله الثانيه

٣) سيطره الماضي آو المستقبل والتشتت الذهني : الى آي درجه المريض متصل بحاضره. هل المريض غارق في ماضيه او مسيطر عليه التفكير في مستقبله

٤) تصوره عن الذات نجد لدي المريض افكار متجذره في داخله عن شخصيته قد لاتخدمه وتعيق تفاعله مع من حوله

٥) نقص او عدم وضوح القيم والمقصود هنا  انه عاده المريض ياتي ليس لديه وضوح في ماذا يهتم اوماهو المهم في حياته

٦) السلبيه في اتخاذ فعل مناسب او التهور في اخذ فعل قد يكون غير مجدي آو ضار

كما ستيفن يرى ان تلك الست المحاوره الوظيفيه تكون او تشكل عدم المرونه النفسيه وبالتالي تؤثر في خلق مشكله نفسيه لدى المريض، يرى ايضا ان نموذج المرونه النفسيه  هو الحل للتعامل مع تلك

المشاكل والمتمثله في ست محاور

١)التقبل وهو الحل الانسب والبديل عن تجنب المشكله وقد تكون مصطلح التقبل هنا كلمه ذو حدين فيفهم هنا معنى التقبل هو الاستسلام للمشكله والمتاعب النفسيه لكن هي على العكس تماما تعني الاستعداد لاخذ قرار بمواجهه المشكله وتقبل وجودها لا الخضوع للمشكله

٢) رؤيه المشكله او التجربه الشعوريه كتجربه منفصله عن الذات اوبعباره اخرى بدلا من الاندماج في الحاله الشعوريه ولتكن الشعور بالقلق ، رويه القلق كحاله يمر فيها المريض ويفصلها عن ذاته كما في المثال السابق  امر بحاله قلق

٣) الاتصال باللحظه وبالحاضر بدلا من الانغماس بالماضي او المستقبل

٤) المرونه في رويه الذات وتصور الحياه من خلال عدم سيطره فكره واحده او تجربه على كل حياه المريض

 ٥) وجود قيم  يهتم  المريض لها او مالامور التي تجعل لحياتي معنى ( من وجهه نظر المريض وليس امور تفرض عليه

٦)الالتزام بامور في حياه المريض على اتساق واتصال بالامور بتلك القيم التي حددها في حياته

الدراسات التي  تشير الى فعاليه العلاج 

بشكل عام ، اجريت ١٨٥ دراسه منذ عام  ١٩٨٦ الى عام ٢٠١٥ في استخدام العلاج مع عده امراض نفسيه

:الجمعيه الاميركيه اشارت الى وجود ادله تثبت فعاليه العلاج في عده امراض منها

.  اشارت الى وجود ادله قويه في علاج الالام المزمنهــ-

.اشارت الى وجود ادله في عدد قليل من الدرسات لم تصل الى ان تكون دليل كافي وقوي في علاج الاكتئاب ، الوسواس القهري ، القلق والذهان-

تساؤلات قد تطرح في نهايه هذه المقاله وهي ان هذا المنهج العلاجيـ

يتسم بالعمق ويتمركز حول ذات المريض اكثر من حل المشكله بانعزال

 عن ذات المريض لكن هل هذا العمق يناسب كل مريض وهل يجدي البدء في هذا العلاج قبل استخدام مناهج آخرى اهمها العلاج المعرفي السلوكي وهل يمكن الدمج بين المدرستين فمهموم المرونه النفسيه لم يطرح من قبل على انه محور رئيسي غيابه يساهم في تطور مشكله ما

المراجع الرئيسيه لقراءه المزيد والمراجع التي من خلالها  اعددت المقاله

 الموقع  الرسمي و المرجع الر ئيسي لعلاج التقبل والالتزام يتضمن كل مايخص العلاج من مقالات علميه كتب مقاطع فيديو لاخصاىيون نفسيين يمارسون العلاج ( https://contextualscience.org  )
  الكتاب الذي يعتبر مرجع في تدريب الاخصائين النفسيين وهو

Learning ACT: An Acceptance and Commitment Therapy Skills-Training Manual for Therapists

انصح لكل مهتم في معرفه كيفيه التشخيص والعلاج بناء على التقبل والالتزام قراءه هذا الكتاب

ACT in Practice: Case Conceptualization in Acceptance and Commitment Therapy

منقول

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العلاج المعرفي السلوكي أصبح بسيطًا: 10 استراتيجيات لإدارة القلق والاكتئاب والغضب والذعر والقلق

بعض تقنيات العلاج المعرفي السلوكي

كتيب العلاج السلوكي المعرفي vol1, vol 2